سبتة تتراجع عن وقفتها الاحتجاجية يوم الجمعة.. والسلطات المغربية تسارع لمنع وقفة أخرى في الفنيدق
في الوقت الذي كان يُرتقب أن يشهد يوم الجمعة المقبل، احتجاجات ثنائية بين الفنيدق وسبتة، لمطالبة المسؤولين المغاربة والإسبان بإيجاد حل للأزمة الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن إغلاق معبر تراخال، قرر الطرف الذي كان يعتزم تنظيم وقفة احتجاجية في سبتة التراجع عن عزمه.
وحسب مصادر إعلامية محلية بسبتة، فإن جمعية خاصة بسيارات الأجرة، كانت قد أعلنت بداية هذا الأسبوع عن تنظيم وقفة احتجاجية بالقرب من معبر باب سبتة لمساندة الاحتجاجات في الفنيدق، وفي نفس الوقت إرسال رسالة للمسؤولين الإسبان بالتدخل لدى المسؤولين المغاربة من أجل فتح معبر تراخال من جديد لتجاوز الأزمة الخانقة التي تعرفها سبتة، خاصة في حركة النقل.
وأضافت ذات المصادر، أن الجمعية قررت التراجع عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي كانت مرتقبة يوم الجمعة المقبل، إيمانا منها بما صرحت به مندوبة حكومة سبتة في الأيام الأخيرة، عندما أشارت إلى وجود خطر في فتح معبر تراخال، في ظل الأوضاع الوبائية الراهنة، خاصة في سبتة التي لازالت تُسجل إصابات يومية بفيروس كورونا.
وفي الجهة المقابلة، كشفت نشطاء من الفنيدق، في تصريحات متفرقة لـ"الصحيفة" أن سكان المدينة يعتزمون للخروج من جديد يوم الجمعة المقبل لتنظيم وقفات احتجاجية أخرى، من أجل الضغط على المسؤولين المغاربة لإيجاد حلول عاجلة لأوضاعهم المعيشية الصعبة جراء إغلاق معبر تراخال وإيقاف التهريب المعيشي.
وأضاف النشطاء، أن السلطات المغربية تسارع الزمن من أجل إقناع السكان بعدم الخروج للاحتجاجات من جديد، عن طريق الجمعيات والفعاليات المدنية، خاصة أن هناك مصادر تشير إلى أن سلطات عمالة المضيق الفنيدق شرعت في إحصاء المتضررين من قرار إيقاف التهريب المعيشي من أجل إيجاد حلول عاجلة لأوضاعهم، وربما توفير بطائق الإنعاش الوطنية لهم في انتظار ذلك.
غير أن عدد من النشطاء، كشفوا في تصريحات للصحيفة، أن السلطات سبق أن قامت بإحصاء المتضررين من إيقاف التهريب المعيشي في أوقات سابقة، خاصة مباشرة بعد إيقاف التهريب، إلا أنه لم تكن هناك أي خطوة لتحسين ظروفهم أو تعويضهم بفرص عمل جديدة أو غيرها.
ورجح النشطاء بقوة أن تشهد مدينة الفنيدق يوم الجمعة المقبل، وقفات احتجاجية جديدة للمطالبة بحلول عاجلة وآنية لأوضاعهم، خاصة أن عدد مهم من الساكنة يعيشون ظروفا مزرية بعد شهور من إيقاف التهريب المعيشي وإغلاق معبر تراخال وتداعيات فيروس كورونا.
وفي حالة خروج السكان للاحتجاج يوم الجمعة المقبل، سيكون بذلك هو الأسبوع الثالث الذي تُنظم فيه الوقفات الاحتجاجية بمدينة الفنيدق، حيث كان أول خروج للاحتجاج هو يوم الجمعة 5 فبراير الجاري.